المشاركات

أكثر مشاكل الأطفال شيوعا في المجتمع، و كيفية معالجتها

 أكثر مشاكل الأطفال شيوعا في المجتمع، و كيفية معالجتها


أكثر مشاكل الأطفال شيوعا فيالمجتمع، و كيفية معالجتها


خلا نمو الأطفال يكتسبون  العديد من المهارات في أثناء، مثل السيطرة على التبول والبراز، بشكل أساسي على مستوى نضج أعصاب الطفل ودماغه، أما المهارات الأخرى، مثل سلوك الطفال المناسبة في البيت أو حين تواجدهم في المدرسة، فتكون نتيجة تفاعلهم المعقد بين النمو الجسدي والفكري للطفل "التطور المعرفي"، و الصحة، و المزاج، إضافة للعلاقات مع الآباء، و الأساتذة، و المكلفين بالرعاية الصحية، حيث يكتسبون سلوكيات أخرى، مثل مص الإبهام بطريقة دائمة، عندما يبحث الطفل عن طرق تساعدهم على التغلب على الشدة النفسية.في حين أن سلُوكيات أخرى تتطور استجابةً لنمط الأبوة، حيث يمكن للمشاكل السلوكية أن تصبح مُقلقة جدا عند تكرارها بشكل دائم، لأنها تهدد العلاقات الطبيعية بين الطفل و الآباء و الآخرين، و غالبا ما تتداخل مع نموه العاطفي والاجتماعي.

و سنتطرق فيما يلي لأكثر هذه السلوكات انتشارا بين الأطفال:


1-مص الإبهام:


تعتبر ظاهرة مص الإبهام من المشاكل الشائعة بين الأطفال الصغار، حيث عادة ما تختفي هذه العادة عندما يصبح الطفل أكبر سنا بشكل تدريجي، و لكنها غالبا ما تكون مرتبطة بالشدائد النفسية والقلق لدى الطفل.

و لحل هذه المعضلة، فيمكن إرشاد الأطفال للتخلص من هذه العادة باكتساب عادات أخرى غير مؤذية، مثل فتل قلم الرصاص باليد. كما يمكن لنظام المكافآت أن يساعد الطفل على تجنب السلوك السلبي، و أن يعزز من سلوكياته الإيجابية. فعلى سبيل المثال، يمكن إعطاء الطفل مبلغًا صغيرا من المال في الصباح، وفي المساء ينبغي عليه إعادة جزء من المبلغ على  كل مرة قام فيها بمص إبهامه.


2-قضم الأظافر:


تعتبر ظاهرة قضم الأظافر عند الأطفال عادة سيئة، حيث قد يبدأ طفلك في فعل ذلك دون وعي و دون محفز، و المشكل الكبير هو أن الطفل يصبح غير مدرك لهذه العادة، حيث يحدث هذا الأمر عندما يشعر الطفل بالملل أو تحت الضغط النفسي.

و يجب الانتباه إلى أنه كلما قمت بتوبيخ طفلك أو تذمره أو دفعه للإقلاع عن هذه العادة، زادت احتمالية التزامه بها، و سوف يحاول أن يتخلص من هذه العادة بمجرد أن يدرك أن الآخرين يراقبونه ، و لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لذا فعليك مساعدة طفلك في العثور على نشاط بدني مناسب لمساعدته على التخلص من التوتر، مع محاولة عدم إزعاجه خاصة أمام الناس لأن ذلك يزيد من تعقيداته النفسية.


3-صراخ الطفل:


إن الأطفال الصغار عادة ما يكونون مفعمين بالنشاط و الحيوية، وربما يكتشفون بشكل متأخر أنهم يستطيعون أيضًا الصراخ، ففي كل مرة يفعلون ذلك فهم لا يعتبرون حقا، أن هذا السلوك غضب، لأنهم لا يفهمون بعد أن الصراخ ليس بالأمر الجيد في نظر الآخرين.

و كحل لهذه المعضلة يجب تجنب الصراخ من طرف الآباء و الكبار مرة أخرى على الأطفال، فقد يعتقدون أنه من المقبول الصراخ بشكل عادي، و يمكنك تعليم طفلك كيفية التمييز بين الصوت العالي المزعج و الناعم المقبول، و أيضا يمكن تجريب الصراخ بصوت عال واطلب منه ذلك، ثم بصوت منخفض، و اطلب منه أن يعيد ما قاله، لذا في المرة القادمة التي يصرخ فيها الطفل، اطلب منه التحدث بهدوء بدلاً من ذلك مما يجعله يفرق بين الصراخ الغير مقبول و الكلام الهاديء و المقبول.


4-مشكل تناول الطعام عند الأطفال:


من المعروف أن مشاكل تناول الطعام عند الأطفال الصغار قد تكون مشاكل سلوكية بطبيعتها، إلا أنها قد تصبح مقلقة عند الآباء عندما تصبح متكررة لمدة أطول، خوفا على الأطفال من سوء التغذية، فمثلا تمثل قلة الأكل عند الأطفال بالنسبة للآباء شيء مؤرق للغاية، حيث أن الطفل يصبح غير مهتم بالأكل، أو ينشغل عنه مثلا برمي فتات الطعام للقطط و الطيور.

و لتجنب هذه العادات لدى الأطفال يجب محاولة تنظيم الأكل للطفل و محاولة ضبط مواعيد أكلهم مع مواقيت أكل العائلة، و محاولة جعله يعتاد على الجلوس مع العائلة وقت الطعام،

بالإضافة لذلك يعتبر الإفراط في الطعام لدى الطفل مشكلة عويصة قد تؤدى لمشكل السمنة، لدى وجب النتباه للأمر و محاولة ضبط كمية الطعام لدى الطفل في كل مرة إلى أن يتعود على الكمية الواجب أكلها بمفرده، و ذلك لتجنب الأسواء و المشاكل الصحية المستقبلية لدى الطفل.


5-مشاكل النوم عند الأطفال:


عندما يبلغ الطفل 3 أشهر فغالبا ما ينام الطفل لمدة لا تقل عن 5 ساعات متواصلة، إلا أنه قد تنتابه في الليل فترات من الاستيقاض عند بلوغه السنة الأولى، و خصوصا عند إصابة الطفل بفترات مرضية أو مشاكل صحية، و من الممكن أن يصاب الطفل بكوابيس أثناء نومه.

لذا فإن الخبراء و لتجنب هذه المشاكل يوصون الآباء، بنوم الطفل داخل نفس غرفة نوم الآباء، مع الحرص عدم نومه في نفس السرير، خصوصا بالنسبة للأطفال الرضع، و الحرص على تنظيم نومهم، و ذلك كله لكي يحس الطفل بالأمان، و من أجل تجنيبه الكوابيس و مشاكل الرعب الليلي و اضطراب النوم.

إرسال تعليق

تعليقاتكم تهمنا