المشاركات

ظاهرة تشغيل الأطفال بالمغرب "إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط" 2023

 




ظاهرة تشغيل الأطفال بالمغرب "إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط" 2023


ظاهرة تشغيل الأطفال بالمغرب "إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط"


حسب ما أفادت المندوبية السامية للتخطيط، ضمن مذكرة إخبارية، بخصوص عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب فقد بلغ 127000  طفل، و هو ما يمثل 1.6% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى الفئة العمرية ما بين 7  سبع سنوات  و أقل من 17 سبعة عشر سنة، في حين و حسب ما أفادت به المندوبية فإن عدد الأطفال الذين يزاولون أشغال خطيرة يبلغ 77 ألف طفل، أي بنسبة  60.5 % بالمئة.


كما أكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد الأطفال الذين يشتغلون بالمغرب مستمر في الانخفاض، فبالمقارنة مع سنة 2021، فقد تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب 14%، بالإضافة إلى أن هذا العدد تقلص بنحو النصف 48.6% مقارنة بسنة 2017

.

و قد كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن هذه الأرقام بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، حيث تشير الأرقام حسب المندوبية كذلك إلى أن 104 ألف من الأطفال يشتغلون بالوسط القروي بنسبة 3.3 بالمائة، مقابل 0.5 فقط بالوسط الحضري، أي ما يعادل 23 ألف طفل، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث. و غالبًا ما ترتبط هذه الظاهرة بالانقطاع عن الدراسة.


الأغلبية ذكور ويشتغلون في الفلاحة


كما أوضحت المندوبية السامية للتحطيط و التي يترأسها السيد الحليمي، أن 81.5% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و 91% منهم ما بين 15 سنة و 17 سنة، و يعيش 82% منهم في المناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك فإن 12.2 % من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع الدراسة، و 85.3% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2.5% من الأطفال في وضعية اشتغال أن ولجوا مقاعد الدراسة.


كما يتمركز أغلب الأطفال المشتغلين في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة. و تشير إحصائيات المندوبية السامية إلى أنه في الوسط القروي، 76.5% منهم يشتغلون بالقطاع “الفلاحي، الغابوي و الصيد”. أما فيما يتعلق بالوسط الحضري، فإن قطاعي “الخدمات” بـ56.3% و ”الصناعة ” بـ4,7% يشكلان القطاعين الرئيسيين لتشغيل هؤلاء الأطفال.


و حسب نفس لبتقارير فإن ما يقارب ثلاثة أرباع الأطفال المشتغلين بالوسط القروي أي 71.6% يعملون كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري، فإن49.2% يعملون كمستأجرين، و 30.6% كمتعلمين و 16% كمساعدين عائليين.


كما أشارت نفس المذكرة الإخبارية إلى أن أكثر من 6 أطفال مشتغلين من أصل 10 أي ما يعادل 60.5% يقومون بأشغال خطيرة أي 77.000 طفل، و هو ما يمثل 1% من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية، مبرزة أن من بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، نجد أن 75.2% قرويين، و 89.6% ذكور و 86.3% تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و  17 سنة.


كما يبقى الأطفال المشتغلون بقطاع (الصناعة)، بحسب المندوبية السامية للتخطيط، الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 88.6%. حيث تبلغ هذه النسبة 87% بقطاع البناء و الأشغال العمومية، و 77.4% بقطاع الخدمات و 48.4% بقطاع الفلاحة، و القطاع الغابوي و الصيد,


و كما جاء في تقرير مندوبية التخطيط، فإن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم89.000 أسرة، أي ما يمثل 1% من مجموع الأسر المغربية. حيث تتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (69.000 أسرة مقابل21.000 أسرة بالمدن) و حوالي 8.3% من هذه الأسر مسيرة من طرف نساء.


و يضيف المصدر نفسه، فإن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0.4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد و ترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى3.2% لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.


كما ترى المندوبية السامية إلى أن هذه الظاهرة، يمكن أن تعزى إلى الخصائص السوسيو-اقتصادية للأسر ولرب الأسرة على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1.5% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.


و حسب المندوبية أيضا فإن 48.4% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مشتغلين بالمجال الفلاحي، و 17.1% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20.7% من طرف مستخدمين تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و 13.4% من طرف أفراد غير نشطين. و تبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا و ذلك لوعيها بخطورة الظاهرة.


إرسال تعليق

تعليقاتكم تهمنا